تقرير خاص : التهديد النووي
صفحة 1 من اصل 1
تقرير خاص : التهديد النووي
تقرير خاص : التهديد النووي
يمكن لتسعة بلدان قتل العديد من البشر إذا قرر أي منها في لحظة ما إطلاق صواريخ تحمل رؤوسًا نووية. والبلد العاشر، إيران التي قد تكون في مرحلة تصنيع اليورانيوم للأغراض العسكرية. وتستطيع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين عمليا قصف أي بلد بالصواريخ البالستية الطويلة المدى، كما يمكن لتلك الدول القيام بذلك، ومعها فرنسا والمملكة المتحدة، باستخدام الغواصات وقد يفوق أثر القنبلة الواحدة كل رعب هيروشيما وناگازاكي بكثير
إن إطلاق قنبلة نووية من شأنه أن يسبب الموت والدمار بشكل لا يمكن وصفه. بيد أن المجتمع ميال إلى النسيان. فقد مضى أكثر من ستين عاما على إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين رهيبتين على اليابان، كما مضى أكثر من 15 عاما على انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوکييتي (السابق)، وربما يكون التزام الحكمة بتجنب حرب نووية آخذ في التلاشي.
ومع أن احتمال حدوث قصف متبادل بالصواريخ بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قد تضاءل كثيرا، لكنه لم يتلاش. والقلق بشأن مواجهات نووية أخرى قد ازداد حديثا؛ إذ تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن الصين تعيد توجيه العديد من صواريخها نحو الولايات المتحدة الأمريكية؛ كما أن إيران تواصل توسيع منشآتها لتخصيب اليورانيوم؛ وهي تصر على أن هذا العمل يهدف فقط إلى توليد الكهرباء، لكن قلة من الدول تصدق هذا الادعاء. وتوسع الهند من قدراتها على إطلاق أسلحة نووية من البر والجو والبحر، وتقوم باكستان باستعدادات مماثلة. ومع أن كوريا الشمالية قد أعلنت في الشهر 9/2007 أنها ستوقف برامجها النووية، فإنها لم تقنع بعد المفاوضين الدوليين بذلك، كونها تستمر في اختبار صواريخها بعيدة المدى.
إن التهديدات المتغيرة تطرح أسئلة عدة منها: من بمقدوره إلحاق الأذى وعلى من سيقع؟ وإلى أي درجة؟ ماذا يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية القيام به بالمقابل، إن كان هناك من شيء؟
ستظهر الإجابات على الصفحات التالية، وخلاصة القول هي أن:
تسعة بلدان يمكنها الآن إيصال الرؤوس النووية الحربية باستخدام الصواريخ الباليستية، وأن إيران تنوي الانضمام إلى هذا النادي. كما أن بمقدور عدد من البلدان أن تصيب أهدافها في أي مكان من العالم، لكن تبقى الصليات(1) الإقليمية هي الأكثر احتمالا.
أسلحة اليوم ستتسبب بوفيات وبإلحاق أذى أكبر بكثير من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. فالمحاكاة التي نفذت لصالح مجلة ساينتفيك أمريكان عن تفجير حمولة بقدرة 1 ميگاطن فوق مانهاتن بينت أن ملايين الناس سيلقون حتفهم بسبب الانفجار الناجم والحرائق الهائلة والإشعاع. وستتعرض المدن الأخرى في العالم للأخطار نفسها بالسوء ذاته.
لقد شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في برنامج، مدته 25 سنة، يهدف إلى استبدال آلاف الرؤوس النووية القديمة من النوع W76، والتي يقول المسؤولون العسكريون إنها تتهالك. ويدّعي هؤلاء بأن الأسلحة البديلة ـ الرؤوس الحربية(RRW (2 ـ ضرورية لإبقاء مخزون الولايات المتحدة الأمريكية أداةً رادعة ذات مصداقية. لكن النقاد يحاجون بأن هذه الرؤوس RRW هي مضيعة لبلايين الدولارات، وقد تصبح ذريعة لبلدان أخرى كي تدخل في سباق تسلح نووي مستأنف. .
ترسانات
الرؤوس الحربية
تنص اتفاقية موسكو حول تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، على أن الحد الأقصى لما تمتلكه، عند نهاية عام 2012، كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من الرؤوس الحربية العاملة (أي الجاهزة للنشر) هو2200 رأس.
مدى الوصول العالمي(*)
يمكن للصواريخ البالستية التي تطلقها كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين أن تصل إلى معظم المناطق على الكرة الأرضية من خلال انتقالها عبر مسارات مختلفة، بما في ذلك تلك التي تقع فوق منطقة القطب الشمالي.
المدى الهجومي للغواصات
تستطيع خمس دول أن تعيث فسادا في الأرض من خلال إطلاق رؤوس نووية من غواصات يمكنها أن تجول البحار في أي مكان تقريبا.
حرب تقليدية
لدى ثمانية عشر بلدا صواريخ باليستية، بيد أنها لا تمتلك أسلحة نووية. ويبلغ مدى هذه الصواريخ أقل من500 ميل، عدا صواريخ المملكة العربية السعودية التي يبلغ مداها 1600 ميل.
تدمير مدينة نيويورك
يمكن لموجة الضغط الناجمة عن تفجير قنبلة هدروجينية طاقتها 1 ميگاطن على ارتفاع 2950 قدما فوق مانهاتن سنتر (في الأعلى)، أن تشل البنى التي تقع ضمن دائرة نصف قطرها 3 أميال؛ كما ستتسبب الحرارة الشديدة الناجمة عن الانفجار في إشعال حرائق هائلة وحدوث حروق من الدرجة الثالثة في كامل المدينة. وستتدفق غالبية الإشعاع إلى الغلاف الجوي، ومع ذلك لن تبقى إلّا كمية قليلة منه مشكِّلة ما يعرف بالسقط الإشعاعي fallout. أما إذا جرى تفجير القنبلة ذاتها على سطح الأرض (في الأسفل)، فإنها ستتسبب في حدوث دمار وحرائق لا تتجاوز60 إلى 90 في المئة فقط، غير أنها ستقذف كميات ضخمة من الجسيمات المشعة، متسببة بتكوّن سقط إشعاعي كثيف.
المرضى الناجون
مع أن ملايين البشر سيموتون سريعا نتيجة انفجار نووي كبير، فإن ملايين أخرى ستتشوه وتحترق أو تتأذى بشكل أو بآخر. وإن أمكن لبعضهم النجاة من هذه الإصابات، فسيواجهون أيضا عواقب خطيرة نتيجة تعرضهم للإشعاع.
«جاء الناس فارّين.... الواحد تلو الآخر، وكان من الصعب تعرفهم. الجلد .... كان متدليا من أيديهم ومن ذقونهم؛ وكانت وجوههم حمراء ومنتفخة وكان من الصعب رؤية عيونهم وأفواههم.»
أحد الناجين من هيروشيما
في الكتاب بعنوان صنع القنبلة الذرية،
تأليف <R.رودس>
«لقد أدخلت المستشفى 10 مرات لإصابتي بأمراض إشعاعية، وقد دعوت عائلتي ثلاث مرات لتكون بقربي وأنا على فراش الموت. عليّ أن أعترف أني سئمت الموت.»
أحد الناجين من هيروشيما
وقد نقل عنه <T.كريشتون> في «هيروشيما: الإرث»، صحيفة صنداي هيرالد البريطانية؛ في 31/7/2005
يمكن لتسعة بلدان قتل العديد من البشر إذا قرر أي منها في لحظة ما إطلاق صواريخ تحمل رؤوسًا نووية. والبلد العاشر، إيران التي قد تكون في مرحلة تصنيع اليورانيوم للأغراض العسكرية. وتستطيع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين عمليا قصف أي بلد بالصواريخ البالستية الطويلة المدى، كما يمكن لتلك الدول القيام بذلك، ومعها فرنسا والمملكة المتحدة، باستخدام الغواصات وقد يفوق أثر القنبلة الواحدة كل رعب هيروشيما وناگازاكي بكثير
إن إطلاق قنبلة نووية من شأنه أن يسبب الموت والدمار بشكل لا يمكن وصفه. بيد أن المجتمع ميال إلى النسيان. فقد مضى أكثر من ستين عاما على إلقاء الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين رهيبتين على اليابان، كما مضى أكثر من 15 عاما على انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوکييتي (السابق)، وربما يكون التزام الحكمة بتجنب حرب نووية آخذ في التلاشي.
ومع أن احتمال حدوث قصف متبادل بالصواريخ بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا قد تضاءل كثيرا، لكنه لم يتلاش. والقلق بشأن مواجهات نووية أخرى قد ازداد حديثا؛ إذ تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن الصين تعيد توجيه العديد من صواريخها نحو الولايات المتحدة الأمريكية؛ كما أن إيران تواصل توسيع منشآتها لتخصيب اليورانيوم؛ وهي تصر على أن هذا العمل يهدف فقط إلى توليد الكهرباء، لكن قلة من الدول تصدق هذا الادعاء. وتوسع الهند من قدراتها على إطلاق أسلحة نووية من البر والجو والبحر، وتقوم باكستان باستعدادات مماثلة. ومع أن كوريا الشمالية قد أعلنت في الشهر 9/2007 أنها ستوقف برامجها النووية، فإنها لم تقنع بعد المفاوضين الدوليين بذلك، كونها تستمر في اختبار صواريخها بعيدة المدى.
إن التهديدات المتغيرة تطرح أسئلة عدة منها: من بمقدوره إلحاق الأذى وعلى من سيقع؟ وإلى أي درجة؟ ماذا يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية القيام به بالمقابل، إن كان هناك من شيء؟
ستظهر الإجابات على الصفحات التالية، وخلاصة القول هي أن:
تسعة بلدان يمكنها الآن إيصال الرؤوس النووية الحربية باستخدام الصواريخ الباليستية، وأن إيران تنوي الانضمام إلى هذا النادي. كما أن بمقدور عدد من البلدان أن تصيب أهدافها في أي مكان من العالم، لكن تبقى الصليات(1) الإقليمية هي الأكثر احتمالا.
أسلحة اليوم ستتسبب بوفيات وبإلحاق أذى أكبر بكثير من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. فالمحاكاة التي نفذت لصالح مجلة ساينتفيك أمريكان عن تفجير حمولة بقدرة 1 ميگاطن فوق مانهاتن بينت أن ملايين الناس سيلقون حتفهم بسبب الانفجار الناجم والحرائق الهائلة والإشعاع. وستتعرض المدن الأخرى في العالم للأخطار نفسها بالسوء ذاته.
لقد شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في برنامج، مدته 25 سنة، يهدف إلى استبدال آلاف الرؤوس النووية القديمة من النوع W76، والتي يقول المسؤولون العسكريون إنها تتهالك. ويدّعي هؤلاء بأن الأسلحة البديلة ـ الرؤوس الحربية(RRW (2 ـ ضرورية لإبقاء مخزون الولايات المتحدة الأمريكية أداةً رادعة ذات مصداقية. لكن النقاد يحاجون بأن هذه الرؤوس RRW هي مضيعة لبلايين الدولارات، وقد تصبح ذريعة لبلدان أخرى كي تدخل في سباق تسلح نووي مستأنف. .
ترسانات
الرؤوس الحربية
تنص اتفاقية موسكو حول تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، على أن الحد الأقصى لما تمتلكه، عند نهاية عام 2012، كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من الرؤوس الحربية العاملة (أي الجاهزة للنشر) هو2200 رأس.
مدى الوصول العالمي(*)
يمكن للصواريخ البالستية التي تطلقها كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين أن تصل إلى معظم المناطق على الكرة الأرضية من خلال انتقالها عبر مسارات مختلفة، بما في ذلك تلك التي تقع فوق منطقة القطب الشمالي.
المدى الهجومي للغواصات
تستطيع خمس دول أن تعيث فسادا في الأرض من خلال إطلاق رؤوس نووية من غواصات يمكنها أن تجول البحار في أي مكان تقريبا.
حرب تقليدية
لدى ثمانية عشر بلدا صواريخ باليستية، بيد أنها لا تمتلك أسلحة نووية. ويبلغ مدى هذه الصواريخ أقل من500 ميل، عدا صواريخ المملكة العربية السعودية التي يبلغ مداها 1600 ميل.
تدمير مدينة نيويورك
يمكن لموجة الضغط الناجمة عن تفجير قنبلة هدروجينية طاقتها 1 ميگاطن على ارتفاع 2950 قدما فوق مانهاتن سنتر (في الأعلى)، أن تشل البنى التي تقع ضمن دائرة نصف قطرها 3 أميال؛ كما ستتسبب الحرارة الشديدة الناجمة عن الانفجار في إشعال حرائق هائلة وحدوث حروق من الدرجة الثالثة في كامل المدينة. وستتدفق غالبية الإشعاع إلى الغلاف الجوي، ومع ذلك لن تبقى إلّا كمية قليلة منه مشكِّلة ما يعرف بالسقط الإشعاعي fallout. أما إذا جرى تفجير القنبلة ذاتها على سطح الأرض (في الأسفل)، فإنها ستتسبب في حدوث دمار وحرائق لا تتجاوز60 إلى 90 في المئة فقط، غير أنها ستقذف كميات ضخمة من الجسيمات المشعة، متسببة بتكوّن سقط إشعاعي كثيف.
المرضى الناجون
مع أن ملايين البشر سيموتون سريعا نتيجة انفجار نووي كبير، فإن ملايين أخرى ستتشوه وتحترق أو تتأذى بشكل أو بآخر. وإن أمكن لبعضهم النجاة من هذه الإصابات، فسيواجهون أيضا عواقب خطيرة نتيجة تعرضهم للإشعاع.
«جاء الناس فارّين.... الواحد تلو الآخر، وكان من الصعب تعرفهم. الجلد .... كان متدليا من أيديهم ومن ذقونهم؛ وكانت وجوههم حمراء ومنتفخة وكان من الصعب رؤية عيونهم وأفواههم.»
أحد الناجين من هيروشيما
في الكتاب بعنوان صنع القنبلة الذرية،
تأليف <R.رودس>
«لقد أدخلت المستشفى 10 مرات لإصابتي بأمراض إشعاعية، وقد دعوت عائلتي ثلاث مرات لتكون بقربي وأنا على فراش الموت. عليّ أن أعترف أني سئمت الموت.»
أحد الناجين من هيروشيما
وقد نقل عنه <T.كريشتون> في «هيروشيما: الإرث»، صحيفة صنداي هيرالد البريطانية؛ في 31/7/2005
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى